لقد ألّف حضرة ميرزا بشير الدين محمود أحمد رضي الله عنه، الخليفة الثاني للإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام باللغة الأردية كتاباً عظيماً بعنوان: "ديباجة تفسير القرآن الكريم" وضمّنه نبذة من السيرة الطاهرة لسيده وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولقد تُرجم هذا الكتاب إلى الإنجليزية وطُبع هذا الجزء منه بصورة منفصلة تحت عنوان: "حياة محمد صلى الله عليه وسلم"، بتغيير بسيط اقتصر على ترتيب الفصول فحسب. وقد ارتأى حضرة أمير المؤمنين نصره الله تعالى، الخليفة الخامس للإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام أن نصدر هذا الجزء من الديباجة باللغة العربية في كتاب منفصل أيضاً لما يشتمل عليه من طرح للسيرة النبوية الشريفة بصورة لم يسبق لها مثيل. لقد نظم المؤلف أحداثاً في تسلسل تاريخي وسياق متناسق يُظهر كمال المصطفى صلى الله عليه وسلم وعظمة شخصيته الفذة. وعلّق في كثير من الأحيان على هذه الأحداث وبيّن علاقتها بتعاليم القرآن الكريم وبالخُلق العظيم للرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان الصورة المتجسدة للقرآن الكريم. كما أزال اللبس عن بعض الأحداث التاريخية التي فُهمت خطأ، أو أُخرجت من سياقها، والتي كانت المادة التي استخدمها المغرضون من أعداء الإسلام للهجوم عليه وعلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.